SUPPORT US IN THE SOCIAL MEDIA

تاريخ شمال إفريقيا - HISTORY OF THE NORTH AFRICA- HISTOIRE DE L'AFRIQUE DE NORD

تحية الحب و السلام و الحرية  لكم أعزائي, و مرحبا بكم في هذا الموضوع الجديد.

ألم يتبادر إليكم أعزائنا هذا السؤال المحير : هل نحن حقا  عرب ؟ أليس العرب هم أهل الجزيرة العربية ؟ و إذا كنا كذلك فما هو الدليل ؟
أولا علينا طرح السؤال بشكل صحيح : هل حقا هويتنا نحن سكان شمال إفريقيا عربية ؟
فنظرا للجهل المذقع الذي يعرفه المفهوم العلمي للهوية, أصبحنا فجأة عرب بدون أي سابق إنذار, لكن كيف تم ذلك ؟
الدليل الأول أعزائي هو التاريخ, هل سبق و بحثتم عن المؤرخين الغربيين الباحثين في تاريخ شمال إفريقيا, لا طبعا إلا القليل لأن هؤلاء المؤرخين ليسو معروفين هنا بحكم السياسة الخبيثة المفروضة, ففي أوائل القرن 19 و أواخره كانت هذه الأرض أمازيغية هوياتيا, و هكذا كانت منذ قرون [طبعا لن ننسى المد العثماني على شمال إفريقيا عدا ما يسمى الآن المغرب مراكش قديما, لكنه لم يكل ] إذن السؤال المطروح و المحير كيف أصبحنا عربا في مطلع القرن العشرين ؟؟؟؟
السبب الرئيسي أعزائنا لا يخفى عليكم و هو الإستعمار الفرنسي الغاشم , لكن كيف فعل ذلك ؟؟
مما لا شك فيه أن التيار الإستعماري بدأ مع بدايات الحرب العالمية الأولى و قبل ذلك بقليل في الجزائر و قد نجح هذا الأخير بفعل الضعف الذي خلفته الإمبراطورية العثمانية وراءها في هذه البقعة [شمال إفريقيا ] حيث أصبحت فريسة سهلة , مع أن المستعمر لم يكتف عنف المادي و فقط , بل دعمه بالعنف الرمزي بمساعدة اعداء الوطن نعم مع ما نسميهم الخونة فلا أحد ينكر وجودهم , لكن فيماذا تجلى هذا العنف الرمزي ؟؟
حسنا هذا هو صلب الموضوع و لبه, فالعنف المادي لا يكفي للسيطرة على شعب عظيم مدة طويلة . 
عمدت فرنسا على ترسيخ فكرة اننا عرب و هويتنا عربية لكن فقط عن طريق المخيال , أما واقعيا فلا زلنا و لا زالت الأرض أمازيغية و أقصد هنا شمال إفريقيا كلها بدون استثناء , لكن كيف ؟؟ أليس هناك و لو نسبة قليلة من العرب ؟؟
طبعا عزيزي , لكن يجب أن نضبط جيدا كما قلت مفهومنا للهوية , مثلا إذا كانت فئة تتجلى في 10 % أو حتى 15 % من العرب و غيرهم و استقروا هنا فوق أرض أمازيغية و خلفو ثلاثة أجيال , فهذا الجيل الأخير سيكتسب هوية الأرض التي يعيش عليها كما هو الشأن بالنسبة للغة .
و لنكون أكثر واقعيين , سنعطيكم دلائل إيحائية : في عهد الحسن الثاني طيب الله ثراه و مثواه [[[]]], لم يكن أحد يجرأ أن  يقول أنا أمازيغي أو حتى يظهر الراية الأمازيغية , بل كنا نعتبر عربا حقيقيين كانت هذه حقيقة لا تراجع فيها و لا خلاف فيها أبدا .
لكن مع انتشار التيار المدافع عن القضية الأمازيغية و المناضل من أجلها , أصبحنا نسمع في مطلع القرن 21 أن شمال إفريقيا تزخر بتنوعها العرقي المتمثل في العرب و الأمازيغ و الصحراويين !!! عجيب, الم نكن كلنا عرب من أين جاءت هذه الفئات الأمازيغية ؟
هذا إن دل فإنما يدل عن الخبث السياسي و العنف الرمزي الممارس على الشعب الأمازيغي العظيم الذي لا طالما كان موطنه شمال إفريقيا .
لقد تناسينا موضوع اللغة الأمازيغية لكننا سنعود إليه بحكم ان هذا الموضوع جد متشعب و يحتاج وقتا للشرح , لكن علينا أولنا كما قلت سابقا أن نضبط مفهوم الهوية لذلك انصحكم بقراءة و لو المقدمة من كتاب محمد بودهان الهوية الأمازيغية للمغرب من هذا 


كما أحببنا ان نضيف كتابا رائعا لستيفان فسال تاريخ شماال إفريقيا القديم المكون من خمسة أجزاء سأترك رابط الجزئ الأول و يمكنك الإطلاع على الباقي 

الرابط

هذه الروابط هي مختصرة تستوجب تخطي إعلان الموقع فقط للحصول على بعض الدعم و إعطاء المزيد, كما لا تنسوا دعم صفحتنا على الفايسبوك و قناتنا على اليوتيوب.

مقالاتنا لا ندعي فيها اننا علماء و لا أننا باحثين بل مجرد مثقفين في طريق المعرفة العلمية, إذا كانت إيديولوجيتك قد غطت على بصرك لا نطلب منك دعما أو متابعة ما نطلبه منك هو تحرير نفسك.

لكم منا كل الحب و التقدير و متمنياتنا لكم بالتوفيق

ليست هناك تعليقات:

Commentaires

جميع الحقوق محفوظة © 2013 The WAY OF FACT