SUPPORT US IN THE SOCIAL MEDIA
MAKE SURE YOU'RE ENGISTER OUR URL'S WEBSITE
أحدث التدوينات

الفلسفة اللاإنجابية - عدم الوجود



تحية الحب و السلام و الحرية  لكم أعزائي, و مرحبا بكم في هذا الموضوع الجديد.
قبل أن نشرع في تحليل موضوعنا , اطرحوا على أنفسكم هذا السؤال : إلى أين يؤول مستقبل الإنسانية , للأسوأ ام للأحسن ؟ و أقصد هنا بمستقبل الانسانية ؛ الانسان و ما يحيطه , تأمل هذا السؤال جيدا ثم أكمل القراءة .

هل نحن بحاجة للأطفال ؟ هل نحن مجبرين لنلد و نخلف أجيالا ؟ 
سأقول لكم لا نحن بحاجة لهم و لا نحن مجبرين .

حسنا سنحاول إعادة السيناريو إلى الوراء قليلا , سيناريو حياتك عزيزي القارئ عزيزتي القارئة , كونو صادقين مع أنفسكم و لو لهذه اللحظة فقط ! 
هل خيروك بين القدوم إلى هذا العالم و بين نفيه ؟ هل تركو لك حرية الإختيار لتقرر ان تعيش هذه الحياة التي مصائبها و أحزانها اكبر و اكثر من افراحها , اتحدث بالخصوص على دول العالم الثالث ,و انا أضمن لك لو كنت تعلم ان مصيرك هذه الحياة التعيسة العفنة لاخترت العدم .

نحن ابناء دول العالم الثالث عندما نقرر ان ننجب هل نفكر في العواقب ؟ ما إذا كان الطفل سيلقى الحياة التي يستحقها , خصوصا في طفولته و شبابه ؟ ما هو احتمال قدومه بمرض نتيجة التدهور البيئي الذي نعرفه ؟ ما هو احتمال اصابته بمرض مزمن و المعاناات معه طوال حياته ؟! .... الى غير ذلك من الأسئلة التي من المفروض ان تطرح قبل الشروع في عملية الإنجاب .

سيأتي الآخر و يقول ماذا لو اصبح نابغة , ماذا لو اصبح عالما , اتناسيت هذه الاحتمالات ؟ سأقول له ماذا لو اصبح نابغة و معاقا , هل النجاح كافي ماذا عن معاناته التي يعيشها لوحده ؟ يعني اعزائي اننا بلغة ابو العلاء المعري نجني على هؤلاء الأطفال  , كما قال قولته الشهيرة قبل الرحيل :"هذا ما جناه علي ابي , وما جنيت على أحد" .

و رغم تلقيب هذه التوجه بالفلسفة المتشائمة , إلا انها تعكس الواقع الحقيقي المعاش فنحن دائما ما ننحاز إلى التفاؤل المفرط البعيد كل البعد عن أهوال هذه الحياة و الخالي من الواقعية حيث ان الحقيقة بالنسبة لنا مرة لدرجة لا يمكن بلعها .
عموما اردنا ان ننبه لهذا الموضوع لإعادة التفكير مليا فيه , و في المقالة القادمة سنتحدث عن الإنجاب في الدول المتقدمة , إيجابيته و سلبياته 
كما سنترك رابطا مميزا يشرح بالتفاصيل هذه الفلسفة للمزيد من الاطلاع

الرابط من هنا

كما سنترك رابط لفيديو جد رائع بخصوص هذا الموضوع 

الرابط من هنا 

هذه الروابط هي مختصرة تستوجب تخطي إعلان الموقع فقط للحصول على بعض الدعم و إعطاء المزيد, كما لا تنسوا دعم صفحتنا على الفايسبوك و قناتنا على اليوتيوب.

مقالاتنا لا ندعي فيها اننا علماء و لا أننا باحثين بل مجرد مثقفين في طريق المعرفة العلمية, إذا كانت إيديولوجيتك قد غطت على بصرك لا نطلب منك دعما أو متابعة ما نطلبه منك هو تحرير نفسك.

لكم منا كل الحب و التقدير و متمنياتنا لكم بالتوفيق

التاريخ الإسلامي

تحية الحب و السلام و الحرية  لكم أعزائي, و مرحبا بكم في هذا الموضوع الجديد.



نريد في البداية أنن نوضح شيئا مهما, و هو أننا لا نكن اي ضغينة ضد أي دين, انما هي أفكار و انتقادات يجب ان تأخذ بعين الإعتبار و إذا كنت أخي أختي متعصبين لدينكم لا أنصحكم بقراءة المزيد من هذه المقالة 

كانطلاقة للموضوع احببنا ان نجيب عن السؤال الذي يطرحه بعض دعاة الأديان : لماذا ملحدونا المنتمون لهذه البقعة ينتقدون فقط الإسلام , لكن في الحقيقة الجواب قابع في السؤال نفسه , كيف ذلك ؟

لنعد إلى السؤال : لماذا ملحدونا ما يسمونهم بالملحدين العرب بين آلاف الأقواس ينتقدون الإسلام وحده دون الأديان الأخرى ؟

أولا لنبدأ بالبديهيات ما تسمونهم بالملحدين العرب , ما هي خلفيتهم الدينية السابقة ؟ طبعا أغلبيتهم مسلمة ان لم أقل كلهم , السؤال الثاني ما خلفية المجتمع الذي كانوا و لا زال بعضهم يعيش فيه , طبعا مجتمع محافظ ذات خلفية إسلامية  , إذن كيف لك أن تطرح مثل ذاك السؤال الأول فنحن ننتقد دينا ترعرعنا معه ومجتمعا يعيش الويلات و الويلات لكن عندما استطاعو اخراج انفسهم من المستنقع , و رأو الصورة من بعيد انكشف غطاء القداسة تدريجيا  التي تكون حجابا للمسلمين عن رؤية النور , و منهم من يرى أن من بين أسباب تخلف الشعوب الإسلامية هو تمسكهم الأعمى و اللاعقلاني للدين , ما أقصده هنا هوعدم إخضاع الدين للإسقاط الواقعي لفرض التجديد فيما ينبغي تجديده , لكنهم بالطبع لن يقبلو بهذا الأمر حتى لو افتدوا بأنفسهم , و بالمناسبة هذه من بين مساوئ التمسك الأعمى بالإيديولوجيات كيفما كانت و هي انك مستعد للموت من أجلها دون معرفة حقيقتها , لنعد لأمر التجديد لن يقبلو به أبدا , لأن الإسلام دين متكامل متماسك صالح لكل زمان ومكان , لأن الإسلام هو الحق و الحقيقة و لا شيء آخر لأن الإسلام هو منبع الأخلاق و المعاملات ...الخ

بعد أن أجبنا على السؤال الأول , سنعطي لمحة قصيرة عن سبب استمرار تمسك الناس بالدين عن جهل هو تلقين الماضي الجميل الخالي من العيوب في عقول الناس و مع عدم البحث و الاطلاع على كتب التاريخ تزيد المعضلة حدة , لهذا أعزائنا أول شيء تبدؤون بههو الإطلاع على التاريخ ليس فقط في موضوعنا هذا , بل في اي مجال انتم بصدد البحث فيه , اي الإطلاع على السياق التاريخي الخاص به 

 لهذا سنترك رابط فيديو للباحث في التاريخ الإسلامي السيد القمني صحيح ان الفيديو طويل لكنه يستحق المشاهدة 



كما سنترك رابط التحميل لكتاب التاريخ الإسلامي العام لمن أراد بدأ خطاه من الآن كما انه بالفعل صادم لمن لا يعرفون دينهم جيدا و يهدرون وقتهم في الاستماع للشيوخ 

رابط الكتاب

هذه الروابط هي مختصرة تستوجب تخطي إعلان الموقع فقط للحصول على بعض الدعم و إعطاء المزيد, كما لا تنسوا دعم صفحتنا على الفايسبوك و قناتنا على اليوتيوب.

مقالاتنا لا ندعي فيها اننا علماء و لا أننا باحثين بل مجرد مثقفين في طريق المعرفة العلمية, إذا كانت إيديولوجيتك قد غطت على بصرك لا نطلب منك دعما أو متابعة ما نطلبه منك هو تحرير نفسك.

لكم منا كل الحب و التقدير و متمنياتنا لكم بالتوفيق

تاريخ شمال إفريقيا - HISTORY OF THE NORTH AFRICA- HISTOIRE DE L'AFRIQUE DE NORD

تحية الحب و السلام و الحرية  لكم أعزائي, و مرحبا بكم في هذا الموضوع الجديد.

ألم يتبادر إليكم أعزائنا هذا السؤال المحير : هل نحن حقا  عرب ؟ أليس العرب هم أهل الجزيرة العربية ؟ و إذا كنا كذلك فما هو الدليل ؟
أولا علينا طرح السؤال بشكل صحيح : هل حقا هويتنا نحن سكان شمال إفريقيا عربية ؟
فنظرا للجهل المذقع الذي يعرفه المفهوم العلمي للهوية, أصبحنا فجأة عرب بدون أي سابق إنذار, لكن كيف تم ذلك ؟
الدليل الأول أعزائي هو التاريخ, هل سبق و بحثتم عن المؤرخين الغربيين الباحثين في تاريخ شمال إفريقيا, لا طبعا إلا القليل لأن هؤلاء المؤرخين ليسو معروفين هنا بحكم السياسة الخبيثة المفروضة, ففي أوائل القرن 19 و أواخره كانت هذه الأرض أمازيغية هوياتيا, و هكذا كانت منذ قرون [طبعا لن ننسى المد العثماني على شمال إفريقيا عدا ما يسمى الآن المغرب مراكش قديما, لكنه لم يكل ] إذن السؤال المطروح و المحير كيف أصبحنا عربا في مطلع القرن العشرين ؟؟؟؟
السبب الرئيسي أعزائنا لا يخفى عليكم و هو الإستعمار الفرنسي الغاشم , لكن كيف فعل ذلك ؟؟
مما لا شك فيه أن التيار الإستعماري بدأ مع بدايات الحرب العالمية الأولى و قبل ذلك بقليل في الجزائر و قد نجح هذا الأخير بفعل الضعف الذي خلفته الإمبراطورية العثمانية وراءها في هذه البقعة [شمال إفريقيا ] حيث أصبحت فريسة سهلة , مع أن المستعمر لم يكتف عنف المادي و فقط , بل دعمه بالعنف الرمزي بمساعدة اعداء الوطن نعم مع ما نسميهم الخونة فلا أحد ينكر وجودهم , لكن فيماذا تجلى هذا العنف الرمزي ؟؟
حسنا هذا هو صلب الموضوع و لبه, فالعنف المادي لا يكفي للسيطرة على شعب عظيم مدة طويلة . 
عمدت فرنسا على ترسيخ فكرة اننا عرب و هويتنا عربية لكن فقط عن طريق المخيال , أما واقعيا فلا زلنا و لا زالت الأرض أمازيغية و أقصد هنا شمال إفريقيا كلها بدون استثناء , لكن كيف ؟؟ أليس هناك و لو نسبة قليلة من العرب ؟؟
طبعا عزيزي , لكن يجب أن نضبط جيدا كما قلت مفهومنا للهوية , مثلا إذا كانت فئة تتجلى في 10 % أو حتى 15 % من العرب و غيرهم و استقروا هنا فوق أرض أمازيغية و خلفو ثلاثة أجيال , فهذا الجيل الأخير سيكتسب هوية الأرض التي يعيش عليها كما هو الشأن بالنسبة للغة .
و لنكون أكثر واقعيين , سنعطيكم دلائل إيحائية : في عهد الحسن الثاني طيب الله ثراه و مثواه [[[]]], لم يكن أحد يجرأ أن  يقول أنا أمازيغي أو حتى يظهر الراية الأمازيغية , بل كنا نعتبر عربا حقيقيين كانت هذه حقيقة لا تراجع فيها و لا خلاف فيها أبدا .
لكن مع انتشار التيار المدافع عن القضية الأمازيغية و المناضل من أجلها , أصبحنا نسمع في مطلع القرن 21 أن شمال إفريقيا تزخر بتنوعها العرقي المتمثل في العرب و الأمازيغ و الصحراويين !!! عجيب, الم نكن كلنا عرب من أين جاءت هذه الفئات الأمازيغية ؟
هذا إن دل فإنما يدل عن الخبث السياسي و العنف الرمزي الممارس على الشعب الأمازيغي العظيم الذي لا طالما كان موطنه شمال إفريقيا .
لقد تناسينا موضوع اللغة الأمازيغية لكننا سنعود إليه بحكم ان هذا الموضوع جد متشعب و يحتاج وقتا للشرح , لكن علينا أولنا كما قلت سابقا أن نضبط مفهوم الهوية لذلك انصحكم بقراءة و لو المقدمة من كتاب محمد بودهان الهوية الأمازيغية للمغرب من هذا 


كما أحببنا ان نضيف كتابا رائعا لستيفان فسال تاريخ شماال إفريقيا القديم المكون من خمسة أجزاء سأترك رابط الجزئ الأول و يمكنك الإطلاع على الباقي 

الرابط

هذه الروابط هي مختصرة تستوجب تخطي إعلان الموقع فقط للحصول على بعض الدعم و إعطاء المزيد, كما لا تنسوا دعم صفحتنا على الفايسبوك و قناتنا على اليوتيوب.

مقالاتنا لا ندعي فيها اننا علماء و لا أننا باحثين بل مجرد مثقفين في طريق المعرفة العلمية, إذا كانت إيديولوجيتك قد غطت على بصرك لا نطلب منك دعما أو متابعة ما نطلبه منك هو تحرير نفسك.

لكم منا كل الحب و التقدير و متمنياتنا لكم بالتوفيق

الأنثربولوجيا و البيولوجيا.Anthropology And Biology


تحية الحب و السلام و الحرية  لكم أعزائي, و مرحبا بكم في هذا الموضوع الجديد


كما قلنا سابقا أعزائنا, لا يوجد مجال علمي مستقل عن الآخر فيما يتعلق بالبحث العلمي, و استخلاص النظرية العلمية؛ ركزو جيدا, خلال البحث العلمي, لا يمكن الإستغناء عن مجال من المجالات المتداخلة في بحثنا, و ستفهمون هذا جيدا خلال الأسطر القادمة. لكن فيما يتعلق بالمجال نفسه, فهو مستقل لكي يستطيع تجميع مزيد من المعطيات و تطوير آلياته و فهمها جيدا, ففي السنوات التي ليست بالبعيدة, مثلا قسم الكوسمولوجيا Cosmology أو علم الكونيات كان يدخل ضمن سياق التفكير الفلسفي المحض, و لا زال لحد الآن يدرس كوحدة في شعبة الفلسفة بالجامعات إلى أن ارتقى كمجال علمي مستقل قائم بذاته في علم الفيزياء, و هذا راجع للتطور الرهيب الذي طرأ على الأدوات و التقنيات المستعملة في فهم هذا الكون المخيف, و نضرب مثالا لجهاز التقاط الأشعة الضوئية من مسافات بعيدة تصل إلى ملايير السنوات الضوئية و الذي استعمل في رصد الثقب الأسود [طبعا ليس الوحيد], لكن هذا المجال لا يمكن فصله عن تشعبات الفيزياء العديدة , وكذا الرياضيات الفيزيائية التي تلعب دورا مهما في حل المعادلات المعقدة.
نعود الآن إلى موضوعنا, عادة ما نسمع عن الأنثربولوجيا و مدى ارتباطها بالبيولوجيا biology أو علم الأحياء, إذا ما هي الأنثربولوجيا ؟
الأنثربولوجيا هو علم يحاول أن يصل إلى إجابة للسؤال الذي طالما وقف عائقا أمام اجتهادات الفلاسفة ألا و هو: "ما هو الإنسان؟", عدا أن هذا السؤال أكثر شمولية في جوهره فعلم النفس يمكن أن يجيب بطريقة كما هو الحال بالنسبة لعلم الإجتماع و قس على ذلك لكن الأنثربولوجيا تحاول ربط ما هو ثقافي بما هو بيولوجي.
 كما لا يخفى عليكم أعزائي لحد الآن الفترة التي انتقل فيها لنقل الإنسان العاقل من الحياة المظلمة إلى الحياة الإجتماعية [عندما أقول الحياة الإجتماعية لا أقصد فقط تجمع الأفراد بل خلق مجتمع بلغته و اعتقاداته] هي فترة ما زالت شائكة لأنه رهين بتطور وعي الإنسان. و قد تم تقسيم الأنثربولوجيا إلى أربعة شعب:
1.الإثنوغرافيا Ethnography
مهتم بدراسة السلوك البشري و تطوراته في محاولة لبناء مفهوم الإنسان الإجتماعي
2.الأنثربولوجيا اللغوية languistic anthropology
و هو متعلق بعلم اللسانيات في محاولة فهم بنيات و تركيب اللغات و ربطها بتطور الإنسان آخذين بعين الإعتبار كون اللغة عنصرا أساسيا بل و أوليا في تاريخ تطور الإنسان
3.الأركيولوجيا archaeology
يهتم بالتنقيب و البحث عن الأدوات المستعملة في الماضي السحيق من طرف الإنسان بما يسمى بالانجليزية Age of stone أو العصر الحجري و ما قبل ذلك بما يسمى pottery and pre-pottery
4.الأنثربولوجيا البيولوجية biological anthropology
تهتم بدراسة التنوع البيولوجي آخذين بعين الاعتبار مجموعة من المقاربات التطورية محاولة لإيجاد سبب هذا التنوع البيولوجي.
و هنا أؤكد على ملاحظة مهمة جدا, و هي أن بعضا من الأسئلة المتعلقة بالإنسان تنتمي بشكل مستقل للتفسيرات البيولوجية, و البعض منها بشكل مستقل أيضا ينتمي للتفسيرات الثقافية [اللغة, الدين, الإثنيات....], لكن أغلبية هذه الأسئلة تترك للتفسيرين معا البيولوجي و الثقافي لفهم أحداث ماضينا التطوري بشكل دقيق و علمي.
كما العادة سنترك رابطا لمن أراد المزيد من الإطلاع, إذا كنت تريد الموضوع بالعربية إضغط على الزر الأيمن للفأرة ثم على ترجمة للعربية مع أني أنصح بقرائته باللغة الإنجليزية لكن هناك من ليس متمكنا منها لذلك أنتم من تقررون :

و هذا رابط لفيديو توضيحي بسيط لمفهوم الأنثربولوجيا

الرابط

هذه الروابط هي مختصرة تستوجب تخطي إعلان الموقع فقط للحصول على بعض الدعم و إعطاء المزيد, كما لا تنسوا دعم صفحتنا على الفايسبوك و قناتنا على اليوتيوب.

مقالاتنا لا ندعي فيها اننا علماء و لا أننا باحثين بل مجرد مثقفين في طريق المعرفة العلمية, إذا كانت إيديولوجيتك قد غطت على بصرك لا نطلب منك دعما أو متابعة ما نطلبه منك هو تحرير نفسك.

لكم منا كل الحب و التقدير و متمنياتنا لكم بالتوفيق.

نظرية التطور.evolution theory

تقديم

تحية الحب و السلام و الحرية  لكم أعزائي, و مرحبا بكم في هذا الموضوع الجديد.

هذا الموضوع هو عبارة عن مقالة ممكن أن نقول عليها علمية, لأننا سنتطرق الى نظرية التطور, فقد شاهدت و سمعت بنفسي مدى
جهل الناس بها, و كيف ترجمت هذه النظرية الى هرطقات عامية متداولة بشكل رهيب, ظنا منهم انهم قد نجحوا في دحض هذه النظرية المحترمة.
لا أريد أن ندخل في أسباب هذه المعرفة العامية, و سنخصص لها موضوعا منفردا كي نتمكن من الإحاطة بجميع جوانبها .
حسنا لنبدأ أولا بأساسيات البحث العلمي و كذا منهجه, ما يجب أن تعرفه عزيزي القارئ, عزيزتي القارئة, هو أنه لا يوجد مجال علمي مستقل
عن الآخر, فمن أهم عوامل نجاح النظرية هي الإعتماد على المجالات العلمية الأخرى التي تتداخل بشكل مباشر أو غير مباشر مع
مجال النظرية السالف ذكرها, بصيغة أخرى عدم تخطي و تجاوز جميع المعطيات بتفاصيلها الدقيقة وإخضاعها كلها للتجربة يضفي على
النظرية قالب قوة التفسير, نعطي مثالا: فكما يقال بالمثال يتضح المقال, هذه النظرية المسماة بنظرية التطور [أصبح اسمها الآن نظرية
التوليف الطبيعي], لايمكن حصرها فقط في علم البيولوجيا, فهنا نتحدث عن تطور الكائنات الحية بما فيها الجنس البشري, و لهذا فالتطور
ليس رهين فقط بالميكانيزمات البيولوجية, بل و متعلق باللغة و إشكالاتها, و كذا بعلم الآثار و التنقيب المعروف بالاركيولوجيا , طبعا كل
هذا يدخل ضمن ما يسمى بالانثروبولوجيا , و الذي سنتكلم بخصوصه في المقالات القادمة, لأن هذا الموضوع الذي أمامكم يمكن اعتباره
مجرد تقديم.

السؤال الذي يطرح نفسه أمامنا, هو لماذا هذا النفور و عدم الاطلاع على نظرية التطور  و الإكتفاء بالنقد الاعلمي ؟
كما لا يخفى عليك عزيزتي القارئة, عزيزي القارئ, أن أهم سبب هو الدين, الدين الذي أصبح يلعب دورا غير الذي وجد عليه أساسا
في تقييد عقول العامة من الناس ظنا منهم أن ايديولوجيتهم هي الحق و الحقيقة و لا شيء غير ذلك, و هذا بسبب أغلبية الشيوخ الذين دائما ما يركبون الحدث, و لا ننسى البعض من الطبقة المثقفة المتواطئة مع أذيال السياسيين, الذين لا أجد لهم إسما غير الخبثاء, و الذي من المفروض ان يقومو بواجب التوعية الإجتماعية قصد النهوض بمجتمعاتنا التي ما تكاد تصفها كلمة متخلفة.
 كما أحببت أن أضيف شيئا مهما بخصوص الدكتور عدنان إبراهيم الذي اشتغل على ما يزيد من 30 حلقة بخصوص نظرية التطور, رغم
أنه أثناء تعقيباته كان منحازا قليلا, إلا أنه أكد على شيء مهم للغاية الا و هو أن نظرية التطور قائمة على دلائل قوية, كما انها تدرس  
بالجامعات الغربية,و ليس كما يروج أنها لم تعد كذلك, هذه الجملة كانت كافية لينقلب عليه من يسمون أنفسهم بالعلماء و يهاجموه طبعا, لأن هذه نظرية الكفار و لا يمكن إدخالها مع ما يسمى الإعجاز العلمي, هذا إن دل فانه يدل على محاربة دعاة الدين للعلم, و اكتفائهم بايديولوجيتهم كحقيقة مطلقة.
إن من أهم أسباب انشائنا لهذه المدونة و أولها هو القيام و لو بالقليل من الوخزات التي قد تفيد البعض و تؤذي البعض الآخر, لأنه حقيقة
نتأسف كثييييييييييييييييرا على واقعنا.
هذه كانت فقط مجرد مقدمة, حيث سنعالج مواضيع عدة و ذلك لكون تواجد أشخاص معنا من شتى المجالات إن كانت مقالات أو توضيحات أو حتى شروحات, و كل موضوع سنحاول أن نربطه مع مواضيع عدة لكي تتسع نظرة قرّائنا و تصبح شمولية و يستطيع أن يناقش و يحلل بطريقة تجعله بعيدا عن القيود الخارجية.
سنترك رابطا لمن أراد المزيد من الإطلاع, إذا كنت تريد الموضوع بالعربية إضغط على الزر الأيمن للفأرة ثم على ترجمة للعربية مع أني أنصح بقرائته باللغة الإنجليزية لكن هناك من ليس متمكنا منها لذلك أنتم من تقررون :

و هذا رابط لسلسلة نظرية التطور من طرف الدكتور عدنان إبراهيم هدية مني للمؤمنين المتعصبين :

الرابط


هذه الروابط هي مختصرة تستوجب تخطي إعلان الموقع فقط للحصول على بعض الدعم و إعطاء المزيد, كما لا تنسوا دعم صفحتنا على الفايسبوك و قناتنا على اليوتيوب.

مقالاتنا لا ندعي فيها اننا علماء و لا أننا باحثين بل مجرد مثقفين في طريق المعرفة العلمية, إذا كانت إيديولوجيتك قد غطت على بصرك لا نطلب منك دعما أو متابعة ما نطلبه منك هو تحرير نفسك.

لكم منا كل الحب و التقدير و متمنياتنا لكم بالتوفيق


جميع الحقوق محفوظة © 2013 The WAY OF FACT